المركز التونسي المتوسطي: هذا ما رصدناه قبل الاقتراع وأثناءه
دعا المركز التونسي المتوسطي في تقريره ''عين على المحليات'' إلى ضرورة تعزيز المساواة في الفرص والحقوق بين الجنسين في مجالات الحياة السياسية ومراجعة القوانين والمراسيم التي قد تكون عائقا أمام مشاركة النساء في الحياة السياسية وإطلاق حملات توعية تستهدف النساء لتحفيزهن على المشاركة الفعالة في العمليات الانتخابية بالإضافة إلى تحسين أنظمة الرصد والإبلاغ عن حالات الخرق لضمان سرعة الاستجابة وتحديث البنية التحتية في مراكز الاقتراع لتحسين الوصول الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقام المركز التونسي المتوسطي في إطار مشروع عين على المحليات برصد مسار الحملات الانتخابية ل143 مترشحة في 7 ولايات وهي جندوبة والقصرين وسليانة وقفصة وتوزر ومدنين وتطاوين من خلال عمل 429 ملاحظا.
وبينت النتائج بأن 85% من المترشحات لم يقمن برصد ميزانية خاصة للحملة و50% منهن اعتمدن على وسائل التواصل الاجتماعي، كما صرحت 13% أنهن تعرضت للضغط من المحيط العائلي للتراجع عن مواصلة الترشح مباشرة بعد قبول ملفاتهن وتعرضت 12% للتميز على أساس النوع الاجتماعي. وأكدت 19% من المترشحات المستجوبات تعرضهن إلى تضييقات ميدانية وعنف معنوي .
وأفادت 62% منهن بأنهن قمن بإجراء مقابلات اعلامية إذاعية اعتبرن 62% منهن أن التجربة أثرت ايجابيا على حملتهن .
وفي ما يتعلق بملاحظات المركز خلال يوم الاقتراع، بين التقرير بأن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا ضعيفا خاصة في المناطق الريفية الضيقة وتم تسجيل حالات خرق للصمت الانتخابي في 5.1% من المراكز التي تمت ملاحظتها بالإضافة إلى غياب إشارات توجيهية في 11.12% من مراكز الاقتراع. وكانت 36.83% من المراكز غير نافذة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية في حين لم تكن 39% من مراكز الاقتراع مجهزة بحوامل البرايل لذوي الإعاقة البصرية.
بشرى السلامي